لدعمها قضايا النساء والمطالبة بحقوقهن تم استهدافها

على الرغم من أنها كانت تتعرض للتهديدات، ألا أن قمر السود سخرت حياتها في خدمة مجتمعها وتدريب النساء لترتقين بفكرهن وتصبحن رياديات.

منبج ـ قتلت قمر السود أمس الثلاثاء العاشر من كانون الأول/ديسمبر على يد مرتزقة الاحتلال التركي بعد أن تم استهدافها نتيجة نشاطها في مجال حقوق المرأة، ودعم قضايا النساء والمطالبة بالعدالة والمساواة.

قمر الإبراهيم من مواليد 1991 قرية الغرة الواقعة في مقاطعة منبج بإقليم شمال وشرق سوريا علمت في عدة مجالات ساهمت من خلالها بنشر الفكر الحر والديمقراطي وتدريب النساء خلال عملها في أكاديمية الشهيدة زيلان حلب وكانت لوكالتنا لقاء معها تحدثت فيه عن أهمية التدريب في القضاء على الفكر التطرفي الذي كان يحمله داعش بعد تحرير مدينة منبج حيث ركزت الإدارة المدنية على افتتاح الأكاديميات، لاجتثاث الأفكار التي زرعها داعش، وممارساته التي أثرت بشكل سلبي على فكر وحياة الأهالي، لافتةَ إلى أن النساء هن الأكثر تضرراً خلال فترة سيطرة داعش على المنطقة حيث كان يمارس أبشع الجرائم بحقهن، ولكن بعد التدريب استطاعت النساء أن ترتقين بفكرهن وتصبحن رياديات لمجتمعهن. مؤكدةً أنه على كل شخص يمتلك قدرات ثقافية عليه أن يسخرها في بناء المجتمع وتطويره.

وكانت قمر الإبراهيم من النساء اللاتي سخرن أنفسهن في خدمة مجتمعهن، على الرغم من أنها كانت تتعرض للتهديدات من خالها والذي كان أحد عناصر مرتزقة الاحتلال التركي الذين يحملون الفكر التطرفي تجاه النساء، عملت في الأمن الداخلي لتعلب دوراً في مجتمعها ومؤخراً عملت عضوة في المؤتمر الإسلامي الديمقراطي في مقاطعة منبج، ومع هجوم مرتزقة الاحتلال التركي على المقاطعة، أقدم خالها الذي كان من ضمن صفوف المهاجمين على قتلها لأنها كانت ناشطة وتعمل من أجل خدمة مجتمعها.

ويعرف المرتزقة اللذين هاجموا المدينة بذهنية الإسلام المتطرف، خاصة بعد ما ظهرت مشاهد على القنوات التركية وهم يعرضون قواتهم حاملين شعار داعش على اكتافهم.

ورغم هذه الجرائم والتوثيقات بالصور والفيديوهات، إلا أن المجتمع الدولي يلتزم الصمت إزاء ظهور داعش من جديد بين مرتزقة الاحتلال التركي ورغم أن التحالف الدولي الذي يصرح بأنه متواجد في سوريا من أجل محاربة الإرهاب لم يبدي أي تصريح حيال هذه الحقيقة.