'لا يمكننا فصل 100 عام من سياسة الإنكار عن الأوصياء'
أكدت النائبة عن حزب المساواة والديمقراطية الشعبية (DEM Party) في مدينة ديرسم آيتن كوردو، على أن خطاب "السلام" الذي تتبناه حكومة حزب العدالة والتنمية لا تعني شيئاً.
مدينة مامد أوغلو
ديرسم ـ بعد الحكم على الرئاسة المشتركة لبلدية ديرسم جودت كوناك تحت إدارة حزب المساواة والديمقراطية الشعبية بالسجن لمدة 6 سنوات و3 أشهر، تم تعيين أوصياء لبلديتي ديرسم وبولور (أوفاجيك) تحت إدارة حزب الشعب الجمهوري، وفي 30 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، تم اعتقال الرئاسة المشتركة لبلدية ديرسم بيرسن أورهان ووضعه تحت الإقامة الجبرية.
ورداً على قرار تعيين وصي على البلدية، خرج المواطنون إلى الشوارع احتجاجاً على القرار. وقد اعتصم أهالي ديرسم أمام البلدية منذ أيام رافعين شعار "البلديات لنا".
وأوضحت النائبة عن حزب المساواة والديمقراطية الشعبية (DEM Party) في مدينة ديرسم آيتن كوردو، أن تعيين أوصياء للبلديات في المناطق الجغرافية التي يعيش فيها الكرد والعلويين جزء من سياسات الاستيعاب.
وفي إشارة إلى أن ممارسات الأوصياء ليست جديدة وأن وجود المفتشين العامين، الذين تم تطبيقه في عام 1927، مستمر مع الأوصياء أوضحت أنه "منذ تعيين المفتشين العامين، تم إدارة هذه المناطق من قبل الأوصياء، وبطبيعة الحال، كان هناك صراع لا ينتهي من أجل الحرية والمساواة منذ التاريخ لذلك نقول دائما؛ إن أرض ديرسم لديها حقيقة وهي تستمد هذه الحقيقة من تاريخها القتالي".
وشددت على أنه تم إنكار الهويات الكردية والعلوية منذ تأسيس الجمهورية، قائلة "إن الجمهورية بنيت على تاريخ 100 عام من الإنكار، ومع النهج القومي الأحادي، ينكر الإسلام السياسي من ناحية، والسياسات القومية من ناحية أخرى، الهويات باستمرار، لا يمكن فصل سياسة الوصاية اليوم عن سياسة الإنكار التاريخي هذه".
ولفتت إلى أنه تم تعيين أوصياء في بلديات شمال كردستان في عامي 2016 ـ 2019، "هذه هي الفترة الثالثة التي يتم فيها تعيين أوصياء في بلدياتنا"، مشيرةً إلى أن فهم البلدية الديمقراطية يتبع نموذج "تحرر المرأة البيئي".
وأكدت أنه "بسبب فهمنا هذا القائم على التعددية والتنوع، يختار الناس بلديتهم مرة أخرى، على الرغم من تعيين أوصياء كل فترة، يبني الكرد والعلويون سياسة حياتهم على هوياتهم الخاصة، لذلك هناك تدخل في أسلوب حياة الناس واختياراتهم".
ونوهت إلى أنه تم تعيين وصي في بلدية إسنيورت في إسطنبول في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر "عينت السلطات أوصياء في كل منطقة تريد تصميمها، والدولة نفسها أصبحت وصية، لذلك يتم محاولة بناء الأحادية بهذا النظام".
"على الحكومة أن تقرأ الرسالة بشكل صحيح"
وعن استخدام حكومة حزب العدالة والتنمية القضاء كأداة في ممارسات الوصي أضافت أن "القانون لا يطبق العدالة الحقيقية، وتحولت إلى نظام قضائي يعمل بأوامر السلطة السياسية، ومع ذلك، أبدى سكان ديرسم رد فعل جدي، يجب أن ينظر إلى هذه الرسالة بشكل صحيح، وإلا فلا يمكن الحديث عن السلام الاجتماعي أو العدالة على هذه الأرض".
وأكدت آيتن كوردو أن المقاومة ضد الأوصياء ستستمر، ديرسم تقاوم وفق تاريخ المقاومة، إن الموقف العادل والمنصف في النضال من أجل الحرية الذي طوره بير سييت رضا وخلفائه مستمر من قبل الشعب، وخاصة النساء، ومن الآن فصاعداً، سيستمر الجمهور في الاحتجاج "سنقيم وقفات احتجاجية من أجل العدالة، ولن نقبل الأوصياء".