حركة المرأة الحرة: النساء هن من ستحددن نتائج الانتخابات

أكدت عضوات حركة المرأة الحرة على أن النساء هن من ستحددن نتائج الانتخابات التركية الحاسمة التي من المقرر إجراؤها في الرابع عشر من أيار/مايو المقبل.

آمد ـ مع اقتراب موعد الانتخابات تواصل حكومة حزب العدالة والتنمية AKP وحزب الحركة القومية MHP سياساتها التي تستهدف النساء لمنعهن من ممارسة حقوقهم وحرياتهم، بعد أن وجد مجلس الدولة أن تركيا انسحبت من اتفاقية اسطنبول فإن التعديلات التي سيتم إدخالها على الدستور وإصدار القانون رقم ٦٢٨٤ ليست سوى البعض من التهديدات التي تتعرض لها مكاسب المرأة، فالنساء الكرديات وبسبب نضالهن من أجل السلام يتم "استهدافهن" ويتم تنفيذ عمليات الاعتقال بحقهن بشكل مكثف، في حين أن العديد من السياسيات والناشطات الكرديات ما زلن رهن الاعتقال حتى الآن.

 

"متحمسون من أجل يوم 8 آذار والعملية الانتخابية بانتظارنا"

صعدت عضوات حركة المرأة الحرة TJA من عملهن من أجل يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من آذار/مارس المقبل، وكذلك الانتخابات الرئاسية والنيابية التركية.

تقول العضوة في  حركة المرأة الحرة ياسمين أوجر، أن المرأة ستؤدي دورها في الفترة الحرجة المقبلة "اليوم نرى القرن الحادي والعشرين قرن المرأة، حيث تشارك المناضلات في كافة المجالات، نحن ننظم الأعمال في هذه العملية بوعي وبإرادتنا وسنواصل القيام بذلك، متحمسون جداً لقدوم ٨ آذار وعملية الانتخابات تنتظرنا أيضاً، لقد أظهرت النساء بالفعل تلك الروح التي يحتاجها المجتمع، وستواصلن ذلك من خلال توسيعها وانعكاسها في الأيام المقبلة".

وأشارت إلى أن النساء هن من سوف تحددون مجريات المرحلة المقبلة، "في كافة الفترات وخاصة فترة تصاعد الفاشية، تكون النساء الهدف الأول، لقد عادو واستهدفوا المرأة في المقام الأول ويظهر هذا في ممارساتهم في هذه الفترة متناسيين قوتها، يعتقد أولئك الذين يرتكبون الاضطهاد والقمع أنهم حققوا النصر بكل معانيه، ولكن حتى إذا بقيت امرأة واحدة فقط، ستواصل في تنظيم نساء أخريات، أنهم يرون قوتنا وسوف يستمرون في رؤيتها، سنقوم بالعمل في كل المجالات من خلال إعادة التنظيم والتطور".

 

'يريدون إسكات الشعب الكردي ونساءه'

من جانبها قالت العضوة في حركة المرأة الحرة نسيبة أويغون أنه كان هناك ضغط شديد على المرأة الكردية في هذه الفترة، كما هو الحال في كل الفترات الحرجة، مشيرةً إلى الاعتقالات يتم تنفيذها بشكل منهجي "بصفتنا نساء في حركة العدالة الانتقالية، سنواصل المقاومة والتنظيم يوماً بعد يوم من خلال التواجد في الميادين في جميع الأوقات، قبل شهرين تم اعتقال العديد من عضوات الحركة، منذ ٧ سنوات تعرضت النساء للاضطهاد في كل مجال ويريدون إبعادهن عن السياسة، اليوم الآلاف من عضوات حركتنا محتجزات في السجون كرهائن، يريدون إسكات الشعب الكردي أولاً ثم النساء اللواتي ستحققن الديمقراطية في هذه الأرض، ولهذا السبب لا تنتهي الضغوط الممارسة على النساء".

 

"نحن بحاجة للعمل في كل مجال وليس فقط في الشارع"

وأكدت "لن نسمح لنظام الرجل الواحد بالاستمرار"، مضيفةً هذا القرن هو قرن النساء وأنهن ستواصلن العمل من خلال تنظيم أنفسهن في كل المجالات، مشددة على ضرورة أن تعمل المرأة في الشارع وفي المنزل وفي كل مجال "أمامنا انتخابات حاسمة وعلينا العمل من أجلها دون توقف".