رونيدا حاجي

الحسكة ـ في خطوة تاريخية دعا إليها القائد عبدالله أوجلان، دخلت منطقة شرق الأوسط إلى مرحلة جديدة تهدف إلى إيجاد حل لكافة الصراعات والنزاعات التي تشهدها المنطقة. ومانفيستو "السلام والمجتمع الديمقراطي" كان بمثابة حل جذري للحروب التي لا تجلب معها إلا الدمار والقتل والفوضى.

عضوات وإداريات في حزب الاتحاد الديمقراطي، أكدن على أهمية قراءة المانيفستو والسعي إلى فهمه وتطبيقه على أرض الواقع أنه "بداية جديدة لتوحد كافة الشعوب، والعيش المشترك تحت مظلة الديمقراطية والحرية".

 

"ضمان السلام يتطلب فهم المانيفيستو"

الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة الحسكة زهرة علي أوضحت أن أهم أعمالهم في هذه الفترة تتجلى في قراءة المانيفيستو "أهدافنا من قراءة المانيفيستو التعمق في فكر وفلسفة القائد أوجلان. وخاصة المرحلة التي تمر بها المنطقة لضمان مرحلة السلام والمجتمع الديمقراطي"، ويتطرق المانيفيستو التي قدمه القائد أوجلان للشعب وحركة الحرية إلى العديد من النقاط المهمة "يتطرق إلى المراحل التي مر بها حزب العمال الكردستاني، ودخولها إلى المرحلة السياسية، كما أنه يقدم شرحاً مفصلاً وعميقاً عن تاريخ الكرد وكردستان، والرأسمالية، وحرية المرأة".

 

"توحيد الكومونات في جميع أنحاء كردستان"

وأكدت زهرة علي على أهمية عمل الكومونات كما ذكرها القائد عبدالله أوجلان في المانيفيستو "ما لفت انتباهنا هو أن القائد أوجلان يعطي أولوية كبيرة لنظام الكومونات، وحرص على تطويرها وتفعيلها. كما يتحدث عن تاريخ الكومونات، ويؤكد على أن تفعيلها يضمن مجتمعاً سلمياً وديمقراطياً".

وأوضحت أنه "سيتم قرأته داخل كافة المؤسسات كما سيتم تفعيل نظام الكومونات في المجالس وداخل المجتمع. ومن خلال نشر المانيفيستو في جميع أنحاء كردستان، سنحقق وحدة كومونات كردستان كما اقترحها القائد أوجلان"، لافتة إلى أن المانيفيستو مُقدم لجميع الشعوب، لذا على الجميع قراءته والتعرف على هويتهم، وتولي زمام المستقبل بوحدة وتضامن الأمم.

 

"ستقود المرأة مسيرة بناء السلام والمجتمع الديمقراطي"

وبدورها أكدت عضوة اللجنة التنظيمية لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، دهلة ايزدين على أهمية التوجيهات التي قدمها القائد عبد الله أوجلان عن دور المرأة في المجتمع ضمن المانيفيستو "في المجتمع الطبيعي، كانت المرأة آلهة، وتدير المجتمع من خلال تنظيم نفسها ومجتمعها. ولكن مع ترسيخ الأنظمة الحاكمة والسلطوية، تغير دور المرأة وابتعدت المجتمعات عن بعضها البعض".

ويوضح مانيفيستو القائد أوجلان تاريخ الشعب الكردي، وكيف أن للكرد تاريخاً عريقاً، وكيف ناضلت الهوية الكردية لآلاف السنين "نحن كأعضاء وإداريين في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، ملتزمون بتطبيق بهذا المانيفيستو، ونعيد تنظيم أنفسنا في المجالات الديمقراطية والأيديولوجية والاجتماعية والبناء والإدارة والتنظيم، وننفذ أعمالنا وجهودنا وفقاً لذلك. وستُتخذ هذه الخطوة أيضاً بقيادة المرأة، ونؤمن بأن المرأة ستكون قادرة على تولي زمام المبادرة وضمان بناء مجتمع سلمي وديمقراطي".