بعد أشهر من افتتاحه... جهود حثيثة لوقف المرأة الحرة لدعم النازحات
يوفر وقف المرأة الحرة في سوريا مكتب حلب الذي بدأ عمله في عام 2023 وأفتتح أبوابه أمام النساء في إيار/مايو 2024، فرص عمل للنساء وبناء شبكات تضامنية.
دلباك داغ
حلب ـ بعد هجمات مرتزقة الاحتلال التركي على مدينتي الشهباء وتل رفعت في 27 تشرين الثاني/نوفمبر نزح الأهالي إلى مناطق الإدارة الذاتية بإقليم شمال وشرق سوريا وقسم منهم ذهب إلى مدينة حلب، وفي ظل ذلك يستمر العمل على التضامن وتقديم الدعم للنازحين وتلبية احتياجاتهم.
افتتح وقف المرأة الحرة في سوريا والذي تأسس في شمال وشرق سوريا عام 2014، فروعاً لها في مختلف مدن سوريا بناءً على طلب الشعب والنساء، ووفر الوقف الذي أفتتح فرع له في حلب في أيار/مايو الماضي، التعليم اللغوي والتدريب الصحي والمهني، فضلاً عن حملات المساعدات لتلبية احتياجات النازحين.
وتواصل فيرجين محمد العضوة في وقف المرأة الحرة في سوريا مكتب حلب، عملها وتبني شبكة تضامن مع نساء حلب، حول عملهن. وقالت إن الاهتمام الكبير الذي تبديه نساء حلب ازداد خلال فترة قصيرة بالمؤسسة، مؤكدة أنهم يحاولون الوصول إلى جميع نساء حلب.
اهتمام كبير من النساء بالمؤسسة
وبيّنت أن وقف المرأة الحرة بحاجة كبيرة للنساء السوريات "يجب افتتاح مؤسسة نسائية في كل مدينة سورية لأن النساء هنا تجدن أنفسهن، وتدرن أنفسهن، وتتعلمن مهن وتصبحن محترفات".
وأضافت "افتتاح فرع للوقف في حلب ضرورة لأن المدينة كانت بحاجة إلى بعض الاهتمام كالتمريض وصحة المرأة، الإسعافات الأولية في المجال الصحي. ولدينا دورات في مجالات عديدة مثل التجميل والعناية وتعلم اللغتين الكردية والعربية، بالإضافة إلى اللغات الأجنبية والكمبيوتر والخياطة، وهناك إقبال كبير من النساء".
"نقاوم ونقاتل معاً في حلب"
وأكدت فرجين محمد أن أبواب المؤسسة مفتوحة أمام جميع نساء حلب "نحن كنساء نعيش في حلب نتأثر بالطبع بالهجمات على سوريا وإقليم شمال وشرق سوريا، وبالإضافة إلى تأثرنا نحن نقاوم ونقاتل معاً. نحن نريد أن نحتضن نساء حلب من أحياء الشيخ مقصود والأشرفية حيث أثبتت مقاومة النساء أنفسهن. نريد الوصول إلى المزيد من النساء وحل مشاكلهن. نحن نقف بجانب النساء بدءاً من المشاكل الاقتصادية والمهنية إلى مشاكل التنظيم".
"المرأة هي التي تنسج الحياة كلها"، بهذه الكلمات شددت فرجين محمد على أن "المرأة هي الحياة، وهي التي تنظم الحياة والمجتمع، وبتضامننا ووحدتنا سنقف ضد الهجمات".
وقالت فرجين محمد إن حملة المساعدات التي أطلقوها مع نساء حلب للنساء والأطفال الذين نزحوا إلى المدينة أثناء هجوم الدولة التركية والمرتزقة التابعة لها على الشهباء تتزايد يوماً بعد يوم "تضامن النساء خلال أنشطة توزيع المساعدات التي تم تنفيذها بدعم من مؤتمر ستار يثلج الصدر، كما أن العائلات النازحة سعيدة بهذا التضامن".