أصوات فنية شابة تبرز جمال التراث العربي
يمتاز التراث العربي بمزيج من الفن والجمال والرقة, وكل هذا تبرزه المرأة العربية بنقاء صوتها وإبداعها, ومن خلال فرقة روجبين عرب من الشابات اللواتي يعملن للحفاظ على تراثهن
قامشلو ـ , يحافظ التراث العربي على حسه الفني.
ضمن ساحة نوروز, اجتمعت النساء من كافة المكونات ليحتفلن بيوم المرأة العالمي, ومن كافة مناطق شمال وشرق سوريا توافدن ليشكلن مزيجاً جذاباً من الثقافات, وبرزت خلال الفعالية الثقافة والتراث العربي من خلال الأصوات الشابة.
وعلى هامش الاحتفالية حدثتنا عضوة فرقة الشهيدة روجبين عرب من منطقة تل كوجر زينب مطر, مشيرةً إلى أن فرقة "روجبين عرب" التي شاركت فيها تأسست عام 2018 "بدأت فرقتنا فنها بـ5 فتيات, ومن أبرز الأعمال التي شاركت فيها هي احتفالية عيد المرأة في عام 2020".
وتعاني المرأة العربية في سوريا من الكبت، نظراً لأنها خضعت لفترة طويلة لقمع العادات والتقاليد, ولأن هذه العادات والتقاليد تعتبر صوت المرأة عورة, فإن المرأة لم تتمكن من تفعيل مواهبها الغنائية والفنية.
وعن المعوقات التي واجهتهم كمكون عربي, أوضحت زينب مطر أنهن يعانين من قلة انتساب النساء إلى المراكز الثقافية والفنية, وعدم تقبل فكرة ثقافة المرأة وفنها "نقوم بالعديد من الزيارات للأهالي, بهدف إقناعهم بأن الغناء جزء من التراث والفلكلور, وبتخلينا عنه نتخلى عن تراثنا وفولكلورنا".
وفي شمال وشرق سوريا تنشط الفرق الفنية النسوية من كافة المكونات, بهدف إيصال رسالة الفن والجمال إلى العالم أجمع, فالمرأة هي الفن والحياة والحب والجمال, ومن دونها لا شيء مما سبق ذكره سيحيى.
وحول الأغاني التي تم تقديمها خلال الاحتفالية نوهت زينب مطر إلى أن معظم الأغاني التي قدمتها الفرقة كانت من التراث العربي والعراقي منها "أغنية أسمر اللون".
وتمتاز الأغاني العربية والعراقية بجودة اللحن, وجمالية الكلمات التي تقترب إلى حد كبير من التراث القديم, والأصوات الفنية الفذة التي لمعت على كافة الساحات الإعلامية وسطعت فوق منصات المسارح.
ويجدر الإشارة إلى أن الاحتفالية التي أقيمت اليوم بمناسبة قدوم الثامن من آذار/مارس يوم المرأة العالمي، لم تقتصر على المرأة في قامشلو فقط, بل اشتملت على نساء شمال وشرق سوريا من كافة المكونات, لذلك لوحظ بروز فرق فنية متعددة من كافة المكونات ومغنيات من كافة المناطق.
وتمنت زينب مطر أن يصل صوت النساء إلى العالم أجمع وأن يحققن أحلامهن وأهدافهن للوصول إلى القمة "من خلال هذه الاحتفاليات تستطيع المرأة أن توصل صوتها إلى جميع أنحاء العالم".
وباركت زينب مطر هذه الاحتفالية على جميع نساء العالم, وخاصة النساء الصامدات والمقاومات في شمال وشرق سوريا.