المرأة الشابة: استهداف النساء هي إحدى سياسات الاحتلال

تحت شعار "بحرب الشعب الثورية تحمي المرأة الشابة نفسها وتدحر العنف والاحتلال"، نظم في مدينة الحسكة بشمال وشرق سوريا منتدى الحماية الجوهرية لاتحاد المرأة الشابة.

رونيدا حاجي

الحسكة ـ بهدف تعزيز العمل والنضال، نظم منتدى الحماية الجوهرية لاتحاد المرأة الشابة في شمال وشرق سوريا في مدنية الحسكة، بمشاركة 60 شابة وعضوة من مؤتمر ستار ومقاتلات وحدات حماية المرأة.

ناقشت المشاركات في المنتدى الذي نظم أمس الأحد 25أيلول/سبتمبر، جملة من القضايا الرئيسية مثل الحماية الجوهرية وأهميتها للشابات ومناهضة الإساءة والعنف والاعتداء، والاستغلال والحماية الجوهرية ضد الاحتلال، وسبل الحل. 

وألقي بيان في ختام المنتدى جاء فيه "الحماية الجوهرية هي السياسة الأمنية للمجتمع الأخلاقي والسياسي. إذا أرادت المرأة اكتساب هويتها الخاصة، فعليها أن تدافع عن نفسها ضد الاضطهاد والسلطة والاحتلال والإساءة والعنف والاغتصاب والقتل ضد النساء. مثلما تحمي الزهرة نفسها بأشواكها، يجب على المرأة أن تحمي نفسها بطبيعتها وأفكارها وقلبها وروحها بإرادتها. وانطلاقاً من هذه المبادئ، عرفت كل شابة شاركت في هذا المنتدى مستوى الحماية الجوهرية للمرأة من خلال طرح آرائها ومقترحاتها".

وأوضح البيان "تم وضع العديد من الخطط. منها ضرورة أن تعقد مثل هذه المنتديات في كل مكان، ويجب أن يتم التثقيف حول الزواج المبكر، وإقامة ندوات حول مواضيع التحرش، والاغتصاب، والإساءة، وتعزيز حرب الشعب الثورية ضد الاحتلال، وتنظيم دورات تدريبية حول الحماية الذاتية. وإعداد بروشورات توعوية حول العمالة وتوزيعها، كما يجب أن تتلقى جميع الفتيات التدريب حول الحماية الجوهرية".

 

"القوى السلطوية حين تسعى لاحتلال منطقة تستهدف النساء أولاً"

عضو اتحاد المرأة الشابة في إقليم الفرات نوجيان كوباني، أكدت أن تنظيم منتدى المرأة الشابة في هذه المرحلة الحساسة يهدف إلى تعزيز العمل والنضال والاستجابة لهذه المرحلة "جرت العديد من النقاشات المهمة وخاصة حول الاحتلال التركي والسياسات ضد المرأة. يقول القائد أوجلان أن المرأة هي أول من يتم احتلالها. القوى السلطوية حين تسعى لاحتلال منطقة تستهدف النساء أولاً. لهذا السبب، فإنهم ينفذون أكثر هجمات الاحتلال اللاأخلاقية على النساء. على الرغم من أن الأوضاع الآن معاكسة، فإن المرأة هي التي تبني المجتمع وتطور ثقافة المجتمع. لهذا السبب تواجه النساء اليوم جميع أنواع العنف. من الضروري أن يعرف المجتمع أنه عندما يريد العدو احتلال مكان ما، فإنه أولاً يبني سياساته ضد النساء. لأن النساء أكثر تمسكاً بأرضهن. لهذا نرى اليوم النساء يتم استهدافهن وقتلهن في جميع أنحاء العالم. لقد اجتمعنا هنا للتصدي للاحتلال وجميع أشكال العنف بروح الحماية الجوهرية".

 

"الحماية الجوهرية ضرورية من أجل بناء مجتمع أخلاقي"

وبدورها قالت العضو في حزب سوريا مستقبل في الطبقة شذى العليمة "الدفاع المشروع هي السياسة الأمنية للمجتمع الأخلاقي والسياسي. يمكننا القول إن المجتمع الذي لا يحمي نفسه لا يمكن أن يصبح مجتمعاً أخلاقياً وسياسياً. المجتمع الذي يريد أن يكون له هوية يحتاج إلى حماية نفسه والدفاع عن نفسه من براثن الاحتلال. تجمعنا كشابات خطوة ناجحة، سوف نتوصل معاً إلى نتيجة للحد من مخططات الإبادة والاحتلال".