كارولين بزي

بيروت ـ شاركت الصحفية محاسن مرسال في اللقاء الإقليمي الثالث لدعم إنشاء وتفعيل تحالف إقليمي للقياديات في مجال تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد إلى جانب عدد من الأكاديميات والوزيرات والصحفيات والمتخصصات في الشأن الاقتصادي اللواتي حضرن من مختلف الدول العربية.

 

"دمج المرأة بالاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الفساد"

تقول الصحفية المتخصصة في الشأن الاقتصادي محاسن مرسال التي كان لوكالتنا لقاءً معها حول المؤتمر الذي عقد على مدى يومي السابع والثامن من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، في العاصمة الأردنية عمان، "تمت دعوتي إلى اللقاء كصحفية متخصصة في الشأن الاقتصادي وأعمل على ملفات مكافحة الفساد ولاسيما كل ما يتعلق باسترداد الأموال المنهوبة الناتجة عن جرائم الفساد سواءً في لبنان أو بالدراسة المقارنة مع الدول العربية".

وأضافت "تهدف هذه اللقاءات التي نظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع الحكومة الكندية، إلى دمج المنظور الجنساني أي موضوع المرأة بكل ما له علاقة بالاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الفساد، كما تعزيز دور المرأة وتمكينها اقتصادياً. بالإضافة إلى التعرف على نقاط الخلل وسد هذه الفجوات".

وأشارت إلى أن "اللقاء الإقليمي الثالث يسعى للوصول إلى أجندة عمل لقياديات تُعنى بموضوع تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد وأيضاً الالتقاء بين مكافحة الفساد وتمكين المرأة في المجتمع".

 

"اللقاءات مستمرة"

لم يصدر عن المؤتمر أو اللقاء الإقليمي الثالث توصيات لغاية الآن، وأشارت محاسن مرسال إلى أن أبرز النقاط التي ناقشها المؤتمر كانت حول نقاط الخلل وكيفية تمكين المرأة بالإضافة إلى نقاط الضعف في مكافحة الفساد، وكيف أن ذلك يؤثر على المرأة بشكل ما، لافتةً إلى أن اللقاءات لا تزال مستمرة حتى الوصول إلى إنشاء تحالف إقليمي للقياديات في مجال تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد.

وعن أهمية مكافحة الفساد وتعزيز دور المرأة في هذا المجال، أكدت على أنه "طالما أن هناك مؤسسات لا تزال تُعنى وتهتم بهذا الموضوع وتحاول أن تقوم بالتأهيل في هذا الإطار، أي أننا في لبنان نسير على الخط السليم".

ولفتت إلى الجهود الحثيثة التي يتم بذلها لإدراج الموضوع الجندري والجنساني في لبنان حتى في الإدارات العامة، إلى جانب العمل على تعزيز دور المرأة وتمكينها ومكافحة الفساد، كل هذه النقاط إيجابية في الحالة اللبنانية.

ولفتت إلى أن الاهتمام والجهود المبذولة بهذه المواضيع تأتي أولاً من قبل المنظمات الدولية وتحديداً مكتب برنامج الأمم المتحدة الإقليمي الإنمائي، الذي يساهم دائماً على هذا الصعيد إن كان على المستوى الإقليمي أو المحلي، مضيفةً "على الرغم من كل الظروف التي يعيشها لبنان لا يزال الدعم من قبل برنامج الأمم المتحدة الإقليمي الإنمائي للدولة اللبنانية مستمر".

 

"مسار متابعة للوصول إلى الهدف المرجو"

وبينت محاسن مرسال أن مكافحة الفساد غير مرتبطة بالجندر ولكن نسبة وجود المرأة في هذا المجال ضئيلة جداً، مؤكدةً أن وجود هذه البرامج أو ورش العمل والمؤتمرات التي تسعى إلى تمكين النساء تعني أن المرأة ليست متروكة.

وأضافت "تم ربط موضوع المرأة بمكافحة الفساد لإظهار مدى تأثير هذا الأمر على المرأة وأيضاً للتأكيد أن المرأة قادرة على مكافحة الفساد"، مشيرةً إلى أنه لطالما كان المجتمع ينمّط دور المرأة ويضعها بقالب معين، ولكن في النهاية المرأة هي القادرة على إثبات نفسها، وليس عليها أن تنتظر أحداً ليمنحها هذا الدور.

وأشادت محاسن مرسال بسلسلة اللقاءات التي تم تنظيمها، لافتةً إلى أن "هناك مسار متابعة ولقاءات إقليمية وأخرى وطنية يتم تنظيمها على مستوى لبنان وحتى الدول العربية. إذ ستتم متابعة المسار بالتفصيل والأمر لا يقتصر على المؤتمر أو على توصيات مكتوبة على ورقة وينتهي الأمر، لا بل على العكس هناك متابعة دقيقة وحثيثة ومفندة بشكل واضح حول تعزيز المعيار الجندري أو المنظور الجنساني وكيفية مساعدة المرأة في هذا الإطار".