الأمم المتحدة تحذر من موجة نزوح جديدة في حال تقدم قوات الدعم السريع في السودان
أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أن "هذا الوضع قد يتغير إذا امتد العنف إلى مدينة كبيرة مثل الأبيض".
مركز الأخبار ـ قالت مفوضية الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين إن تقدم قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان قد يؤدي إلى نزوح جماعي آخر عبر الحدود.
سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور في أواخر تشرين الأول/أكتوبر من العام الجاري، والتي تعتبر أحد أكثر المدن الاستراتيجية في السودان، وواصلت تقدمها هذا الشهر باتجاه الشرق في منطقة كردفان وسيطرت على أكبر حقل نفطي في البلاد.
ويقدر عدد السكان الذين نزحوا 40 ألف شخص وبحسب الأمم المتحدة أن معظم من نزحوا بسبب أعمال العنف الأخيرة في كردفان، واكدت مفوضية الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أن "هذا الوضع قد يتغير إذا امتد العنف إلى مدينة كبيرة مثل الأبيض".
وجاء ذلك خلال تصريح لوكالة رويترز على لسان مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين والذي أكد أنه "إذا امتدت إليها الحرب… فأنا متأكد من أننا سنشهد المزيد من النزوح".
وأكد مفوض بأن الحرب "شردت بالفعل ما يقرب من 12 مليون شخص، منهم 4.3 مليون فروا عبر الحدود إلى تشاد وجنوب السودان ودول أخرى، في أكبر أزمة نزوح في العالم، لكن البعض عادوا إلى العاصمة الخرطوم بعدما سيطر الجيش السوداني عليها".
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين الذي التقى ناجين فروا من وقائع قتل جماعي في الفاشر، إن "العاملين في المجال الإنساني يفتقرون إلى الموارد اللازمة لمساعدة الفارين الذين تعرض الكثير منهم للاغتصاب أو السرقة أو فقد ذويهم بسبب العنف".
وأشار إلى أن خطة الاستجابة في السودان التي لم يمول إلا ثلثها لأسباب من بينها خفض المانحين الغربيين للتمويل، قائلا "استجابتنا للكارثة ضعيفة للغاية.. بالكاد نقوم بالحد الأدنى من الاستجابة".
وتفتقر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى الموارد اللازمة لنقل اللاجئين السودانيين من منطقة غير مستقرة على حدود تشاد، وقد شكلت النساء والأطفال معظم من قطعوا مئات الكيلومترات سيراً على الأقدام من الفاشر وكردفان إلى مخيم الدبة السوداني على النيل في شمال الخرطوم بعدما تعرض أزواجهن وأبناؤهن للقتل أو التجنيد على الطريق.