الأمم المتحدة: الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة تسببت بأزمة إنسانية غير مسبوقة
خلفت الأعمال العدائية إبان الحرب الروسية الأوكرانية ما لا يقل عن 17.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية منذ 24شباط/فبراير.
مركز الأخبارـ دعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا دينيس براون، المجتمع الدولي إلى مواصلة الدعم لعمليات إنقاذ الأرواح في أوكرانيا، فالحرب المستمرة تسببت بأزمة إنسانية غير مسبوقة في البلاد.
في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية وتدهور الوضع في أوكرانيا جراء الحرب المستمرة، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا دينيس بروان "على مدى الأشهر الخمسة الماضية، رأينا كيف انضمت المنظمات الإنسانية المحلية والوطنية والدولية إلى الجهود في جميع أنحاء أوكرانيا لزيادة حجم العمليات وتوسيع نطاقها لتقديم المساعدة لأكثر من 11 مليون شخص في الواقع، يحتاج المزيد من الناس إلى الدعم".
"أكثر من ربع سكان أوكرانيا سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية"
وأوضحت أن ما لا يقل عن 17.7 مليون شخص أي أكثر من ربع سكان أوكرانيا سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في الأشهر المقبلة "هذه زيادة بنحو مليونين أكثر مما كنا نتوقعه خلال المراجعة الأخيرة للنداء العاجل، في نيسان/أبريل ونخشى أن يزداد الأمر سوءاً خلال فصل الشتاء، حيث من المحتمل أن ينزح المزيد من الناس إلى مناطق لا يمكنهم فيها الوصول إلى الغاز أو الوقود أو الكهرباء لتدفئة منازلهم".
وأكدت إن دعم الناس خلال موسم البرد القارس يمثل إحدى الأولويات خلال الأشهر المقبلة، وحذرت من أن تدمير آلاف المنازل وعدم حصول الناس على الوقود أو الغاز أو الكهرباء بسبب تضرر البنية التحتية يمكن أن يصبح مسألة حياة أو موت، إذا أصبح الناس غير قادرين على تدفئة منازلهم.
وأضافت أنه من المخطط له أيضاً زيادة المساعدة النقدية، التي تستهدف الآن 6.3 مليون شخص من الفئات الضعيفة حتى نهاية العام، وخلال الأشهر الخمسة الأولى من الحرب، تلقى ما لا يقل عن 2.3 مليون أوكراني مساعدات نقدية للتأكد من قدرتهم على اتخاذ خياراتهم الخاصة بشأن تلبية احتياجاتهم الحيوية.
"الوصول إلى المناطق المتضررة أمراً صعباً للغاية"
أكدت أنه بالإضافة إلى التمويل، ستحتاج مجموعات الإغاثة في أوكرانيا إلى وصول آمن ودون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة من الحرب "منذ اندلاع الحرب، ظلت عملية الوصول إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة الأوكرانية أمرا صعباً للغاية".
ودعت المنسقة الأممية دينيس براون، أطراف النزاع إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وتسهيل الاستجابة الإنسانية للتأكد من أنه يمكننا دعم كل شخص يحتاج إلى المساعدة، بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه.