'وحدة النساء في شرق كردستان تضمن انتصار ثورتهن'

أثار مقتل الشابة الإيرانية، مهسا أميني بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق في طهران الكثير من ردود الفعل والغضب لدى النساء داخل وخارج إيران وأيضاً في شمال وشرق سوريا.

نورشان عبدي

كوباني ـ ثورة شرق كردستان هي ثورة جميع النساء بشمال وشرق سوريا اللواتي ضممن صوتهن منذ البداية إلى أصوات هؤلاء النساء.   

مقتل الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني خلف غضباً كبيراً، وتحول إلى سلسلة من الاحتجاجات امتداداً من مدن إيران واستمراراً للعديد من أنحاء العالم رفضاً للنظام الاستبدادي وكانت نساء شمال وشرق سوريا سباقات لهذا التضامن انطلاقاً من أن قضية أي امرأة هي قضيتهن. 

بتاريخ 13 أيلول/سبتمبر، اعتقلت الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً على يد شرطة الأخلاق في طهران بحجة عدم ارتدائها الحجاب "بشكل جيد"، وتم التأكيد على تعرضها للضرب على الرأس مما أدى لفقدانها الوعي ودخولها بغيوبة لتفقد حياتها في المشفى بعد 3 أيام من اعتقالها.

وبعد ذلك اندلعت الاحتجاجات في شرق كردستان وإيران وما زالت مستمرة منذ أسبوعين على التوالي إضافة إلى الاحتجاجات في شمال وشرق سوريا.

وكان موقف مؤتمر ستار من هذه الجريمة واضحاً منذ البداية كما تؤكد عضو منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات مزكين خليل التي أشارت إلى أن "الأنظمة الشوفينية الحاكمة تسعى للبقاء في السلطة من خلال إبادة وقمع الشعوب والنساء، وتستهدف النساء من خلال قوانين تقيد حريتهن وتقلل من قدرهن باعتبارهن جنس آخر، وجميع هذه القوانين تسعى لإخضاع المرأة وإبعادها عن الفضاء العام".

وأضافت "تحصل كل تلك الاعتداءات على المرأة في إيران على مرأى العالم ومهسا أميني ليست الأولى فقبلها عذبت المئات من النساء وبحجج واهية، كذلك تتعرض الكرديات لعنف مضاعف فمن تتحدث بكلمة واحدة باللغة الكردية تكون مستهدفة".

وترى أن "السلطة الإيرانية تفرض سلطتها على الشعب بغض النظر عن حقوقه التي يكفلها القانون الإنساني والدولي، وهناك استهداف لشعب شرق كردستان ومهسا اميني إحدى ضحايا هذا النظام الفاشي".

وعن انتفاضة النساء في شرق كردستان قالت "بعد مقتل مهسا أميني بشكل وحشي انطلقت انتفاضة شعبية واسعة وكان لها تأثير كبير على العالم، واليوم شعب شرق كردستان ينتفض تحت شعار 'Jin jiyan azadî' والذي له معنى وأهمية كبيرة للنظام الإيراني الذي قتل وعذب مئات النساء أما الآن فخصلة شعر النساء خلقت ثورة كبيرة وكان لها صدى واسع في العالم".

وأوضحت "خرجت الشعوب والنساء في أجزاء كردستان الأربعة والشرق الأوسط والعالم استنكاراً لهذه الجريمة وطلباً لمحاسبة المتسببين بها"، معتبرةً أن "هذه هي مقاومة شعبية كردستانية بوجه الدولة السلطوية الإيرانية التي تفرض سلطتها على المرأة، وفي الوقت ذاته هي انتفاضات من أجل حرية الشعب الإيراني". مؤكدةً أن "الدول السلطوية دائماً تهاب الشعب المنتفض الباحث عن السلام والحياة الحرة والديمقراطية، والمحافظ على ثقافته وهويته".

واختتمت مزكين خليل حديثها بالإشارة إلى أن "النساء في كل مكان وفي كوباني أيضاً قصصن شعرهن وحرقن حجابهن ليوجهن رسالة للعالم بأن شعر المرأة ليس شرفها ولكن شرف المرأة الدفاع عن أرضها وهويتها، ومكتسباتها".