ناشطات أفغانيات: مقتل مهسا أميني كشف الوجه الحقيقي للنظام الإيراني

أكدت ناشطات أفغانيات أن الألم مشترك بين نساء إيران وأفغانستان، ودعين إلى النضال من أجل نساء العالم ودعمهن.

بهران لهيب

كابول ـ أثارت حادثة مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق ردود فعل دولية وعالمية، واندلعت احتجاجات في مدن شرق كردستان وإيران ومناطق أخرى، احتجاجاً على قتلها، كما استنكرت ناشطات أفغانيات هذه الجريمة.

اعتقلت مهسا أميني التي جاءت إلى طهران مع عائلتها من سقز إحدى محافظات شرق كردستان، في الـ 13 من أيلول/سبتمبر، من قبل شرطة الأخلاق، بحجة ضمها لدروس توجيهية، وعدم ارتدائها الحجاب "بشكل جيد"، لكن بعد ساعتين من اعتقالها تم نقلها إلى المستشفى بعد أن دخلت في غيبوبة، لتفقد حياتها بعد ثلاثة أيام.

وعن حادثة مقتل مهسا أميني أعربت إحدى الناشطات المدنيات في أفغانستان آزاده جويا لوكالتنا عن حزنها على هذه الجريمة وقالت "المرأة الإيرانية امرأة تقدمية. لكن لسوء الحظ، يدفع النظام الإيراني الحاكمون المجتمع إلى الوراء. يلجؤون إلى العنف والقمع. وكشف مقتل مهسا مرة أخرى عن الوجه الحقيقي للنظام الإيراني أكثر من ذي قبل، فهذه ليست المرة الأولى التي يرتكبون فيها مثل هذه الجريمة. لطالما قمع النظام النساء وسجن الناشطات والمقاتلات الإيرانيات".

وأوضحت "بصفتي امرأة أفغانية، أتفهم آلام الشعب الإيراني لأنني لا أرى النظام في إيران مختلف عن النظام بلادنا من حيث الفكر والأداء. لأن آلامنا واحدة، يجب أن نكون معاً. أنا أؤيد الحركات والاحتجاجات في إيران".

وأشارت إلى إن "مهسا هي واحدة من آلاف النساء اللواتي قتلن على يد النظام الإيراني. من الآن فصاعداً، هدفنا هو الكشف عن الوجه الحقيقي للنظام الإيراني المعادي للنساء إلى جانب طالبان في أفغانستان، حتى نتمكن من مساعدة النساء، فمثل آلاف النساء الأخريات، تعرضت مهسا للضرب والتعذيب على يد شرطة الأخلاق في إيران".

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن "مسؤوليتنا هي أن نرفع صوتنا ونستمر بالنضال، لقد اخترنا جميعاً هذا الطريق بوعي، دعونا لا نضحي بأكثر من هذا".

 

"لم تكن هذه أول جريمة قتل في إيران ولن تكون الأخيرة"

وبدورها قالت الناشطة شملة سرابي "عندما سمعت بمقتل مهسا، حزنت وتألمت كثيراً، لأنه بعد ساعتين من القبض عليها تعرضت للضرب والتعذيب، ودخلت في غيبوبة، الصدمة كانت كبيرة ليس فقط على شعب إيران، ولكن أيضاً على شعوب أفغانستان والعالم، ومن ناحية أخرى أظهر الوجه الحقيقي للنظام الإيراني المعادي للمرأة".

وأشارت إلى أنه "لم تكن هذه أول جريمة قتل في إيران ولن تكون الأخيرة". مؤكدة على ضرورة تضامن نساء العالم "من المهم للغاية تضامن النساء في جميع أنحاء العالم من أجل النضال والكفاح معاً. الحكومات الاستبدادية مثل إيران وأفغانستان بالإضافة إلى حرمان النساء من حقوقهن الإنسانية، فإنها تقتلهن أيضاً، مثل إيران، نحن شعب أفغانستان لدينا حكومة، تمارس اضطهادها وإسلامهم السياسي علينا، إنهم يسلبون حقوق المرأة الأساسية ولن نصمت وسندعم أخواتنا الإيرانيات أينما كنا".

وفي ختام حديثها قالت "أقول لأخواتنا الإيرانيات لا يجب أن نشعر بخيبة أمل، يجب أن نكافح من أجل غد أفضل. حتى نبني غداً بدون النظام الإيراني وحركة طالبان، مقتل مهسا أميني وصمة عار أخرى على إيران لا يمكن محوها".